*** الكلمة هى وجيها : { إِذْ قَالَتِ
الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ
عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ
} [آل عمران: 45]
فَالْوَجِيهُ ذُو
الْجَاهِ وَالْوَجَاهَةِ. وَالْمَادَّةُ مَأْخُوذَةٌ مِنَ الْوَجْهِ - لأنه هو الذي
يلقى به الناس، وهو مظهر كل ما فى النفس مما يوجب الاحترام - حَتَّى قَالُوا: إِنَّ لَفَظَ الْجَاهِ أَصْلُهُ
وَجْهٌ .
و الوجيه وهو الملاحظ
المحترم بعلو ظاهر فيه - وَهُوَ أَنَّ الْوَجِيهَ فِي الْحَقِيقَةِ
مَنْ كَانَتْ لَهُ مَكَانَةٌ فِي الْقُلُوبِ وَاحْتِرَامٌ ثَابِتٌ فِي النُّفُوسِ،
وَلَا يَكُونُ أَحَدٌ كَذَلِكَ حَتَّى يَكُونَ لَهُ أَثَرٌ حَقِيقِيٌّ ثَابِتٌ مِنْ
شَأْنِهِ أَنْ يَدُومَ بَعْدَهُ زَمَنًا طَوِيلًا أَوْ غَيْرَ طَوِيلٍ
وَقَالَ الْإِمَامُ
الْغَزَالِيُّ: الْجَاهُ مِلْكُ الْقُلُوبِ
وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ - فوجاهته في الدنيا
لماله من المكانة في القلوب والاحترام فى النفوس - ووجاهته في الآخرة بكونه ذا مكانة
عليّة ومنزلة رفيعة يراه الناس فيها ويعلمون قربه من ربه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق