*** الكلمة هى " نَبْتَهِلْ " { ثُمَّ نَبْتَهِلْ
فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران: 61]
والبهلة بالفتح
والضم = اللعنة، أي نتضرع .
الابتهال طلب البهل
، والبهل أصل معناه التخلي والضراعة في أمر مهم مقصود .
وبهله الله: لعنه
وأبعده من رحمته، من قولك أبهله إذا أهمله.
إذن من معنى
الإبتهال التضرع والدعاء - ونجتهد فيه – ونسترسل
ونخلص - نتباهل بأن نقول بهلةُ الله على الكاذب منا ومنكم، ، ثم استعمل في كل دعاء
يجتهد فيه ، وإن لم يكن التعانا.
تضرّعوا واجتهدوا
في الدّعاء وأخلصوا لله عزّ وجلّ - اجتمعوا فتداعَوا فاستمطروا لعنة الله على الظَّالم
منهم
تفسير السعدي
= تيسير الكريم الرحمن :
دل على عناد من
لم يتبعك في هذا العلم اليقيني، فلم يبق في مجادلته فائدة تستفيدها ولا يستفيدها هو،
لأن الحق قد تبين، فجداله فيه جدال معاند مشاق لله ورسوله، قصده اتباع هواه، لا اتباع
ما أنزل الله، فهذا ليس فيه حيلة، فأمر الله نبيه أن ينتقل إلى مباهلته وملاعنته، فيدعون
الله ويبتهلون إليه أن يجعل لعنته وعقوبته على الكاذب من الفريقين، هو وأحب الناس إليه
من الأولاد والأبناء والنساء، فدعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك فتولوا وأعرضوا
ونكلوا، وعلموا أنهم إن لاعنوه رجعوا إلى أهليهم وأولادهم فلم يجدوا أهلا ولا مالا
وعوجلوا بالعقوبة، فرضوا بدينهم مع جزمهم ببطلانه، وهذا غاية الفساد والعناد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق