*** الكلمة هى " الْمُحْصَنَاتِ " {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ
مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ } [النساء: 25]
وَالْمُحْصَنَاتُ: بِفَتْحِ الصَّادِ عِنْدَ
جَمِيعِ الْقُرَّاءِ- جَمْعُ مُحْصَنَةٍ .
الحصن = الْمَكَانُ الْمَنِيعُ الْمَحْمِيُّ
، فَفِيهِ مَعْنَى الْمَنْعِ الشَّدِيدِ.
وَيُقَالُ:
حَصُنَتِ الْمَرْأَةُ ـ بِضَمِّ الصَّادِ ـ حِصْنًا وَحَصَانَةً، أَيْ: عَفَّتْ
والمراد ب (المحصنات) العفيفات عن الزنى .
أي الحرائر، فإن الحرة
مظنة العفة الجاعلة لها فيما هو كالحصن على مريد الفساد، لأن العرب كانوا يصونونهنَّ
وهنَّ أنفسهن عن أن يكن كالإماء
وَيُقَالُ: أُحْصِنَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا تَزَوَّجَتْ
; لِأَنَّهَا تَكُونُ فِي حِصْنِ الرَّجُلِ وَحِمَايَتِهِ، وَيُقَالُ: أَحْصَنَهَا
أَهْلُهَا إِذَا زَوَّجُوهَا، وَمِنْ شَأْنِ الْمُتَزَوِّجَةِ أَنْ تُحَصِّنَ نَفْسَهَا
فَتَكْتَفِيَ بِزَوْجِهَا عَنِ التَّطَلُّعِ إِلَى الرِّجَالِ ، وَتُحَصِّنَ زَوْجَهَا
عَنِ التَّطَلُّعِ إِلَى غَيْرِهَا مِنَ النِّسَاءِ
عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالْمُحْصَنَاتِ هَاهُنَا
الْمُتَزَوِّجَاتُ، وَقِيلَ: هُنَّ الْحَرَائِرُ، وَقِيلَ: عَامٌّ فِي الْحَرَائِرِ
وَالْعَفَائِفِ وَالْمُتَزَوِّجَاتِ، وَقَدْ يُقَالُ: هُنَّ الْحَرَائِرُ الْمُتَزَوِّجَاتُ .
تاج العروس : قالَ الأَزْهرِيُّ: والأَمَةُ إِذا
زُوِّجَتْ جازَ أَنْ يُقالَ قد أُحْصِنَتْ، لأَنَّ تَزْوِيجها قد أَحْصَنَها، وكَذلِكَ
إِذا أُعْتِقَتْ فَهِيَ مُحْصَنَةٌ، لأَنَّ عِتْقَها قد أَعَفَّها، وكَذلِكَ إِذا أَسْلَمت
فإِنَّ إِسْلامَها إِحْصانٌ لَهَا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق