***
الكلمة هى " نَجْوَاهُمْ " {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ
نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}
[النساء: 114]
والنجو هو السر .
إن أصل هذه المادهَ
الانفصال ، وهي أن تخلو بإنسان وتخاطبه كأنك تسر إليه شيئا .
المُناجِي هو المُخاطبُ
للإِنْسانِ والمحدِّثُ لَهُ ، وَمِنْه موسَى نَجِيُّ الله، صلى الله عَلَيْهِ
وعَلى نبيِّنا وَسلم
وذهب بعضهم الى ان النجوى ما تفرد به الجماعة
او الاثنان سرا كان او ظاهرا .
وذلك أن يهوديا كان استودع طعمة بن أبيرق الْأَنْصَارِيّ درعا من
حديد ثُمّ إن اليهودي طلب درعه فجحده طعمة، فذهب اليهودى وقومه ليستردوه فرماه
طعمه عند جاره ثُمّ إن قوم طعمة قَالُوا : انطلقوا بنا إلى النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فلنبرئ صاحبنا، ولبسوا الأمرفصدق النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - طعمة وأبرأه من ذَلِكَ ، فأنزل الله تعالى إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ
.
والسياق
وإن دل على مناجاة بعض قوم ذلك السارق مع بعض
، إلا أنها في المعنى عامة . وَقَالَ ابْنُ عَطِيَّةَ: هُوَ عَائِدٌ عَلَى النَّاسِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق