*** الكلمة هى " الشُّحَّ " {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ
بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا
صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا
فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } [النساء: 128]
وهو هنا الشح النفسي بأن يلتزم كل واحد من الزوجين
موقفه متمسكا بحقوقه الشكلية .
الشُّحُّ: بخل مع حرص ، وأن تكون النفس حريصة على المنع .
فهو
أشد من البخل ، وروى فى الحديث " الشح أن ترى القليل سرفا، وما أنفقت تلفا
".
وفيه
أيضا " البخيل يبخل بما في يده، والشحيح
يشح بما في أيدي الناس " .
وقد اضيف إلى النفس في
قوله تعالى: " وأحضرت الأنفس الشح " لانه غريزة فيها، أن الشح حالة غريزة
جبل عليها الانسان فهو كالوصف اللازم له ، ومركزها النفس ، فإذا انتهى سلطانه إلى القلب
، واستولى عليه عري القلب عن الايمان ، قال بعض العارفين: " الشح في نفس الانسان
ليس بمذموم، لانها طبيعة خلقها الله تعالى في النفوس، كالشهوة والحرص للابتلاء ولمصلحة
عمارة العالم، وإنما المذموم أن يستولي سلطانه على القلب فيطاع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق