الكلمة هى " الْفُرْقَانَ "
{نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ
التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ}
[آل عمران: 3، 4]
فرَقَ يفرُق ويَفرِق، فَرْقًا وفُرْقانًا - فرَقَ بين الشَّيئين:
فصَل، ميّز أحدهما من الآخر "فرَق بين الأخوين في المعاملة - فرِقَت أسنانُه:
تباعَدَت - وَفِي الْحَدِيثِ: محمدٌ فَرْقٌ بَيْنَ
النَّاسِ أَي يَفْرُقُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْكَافِرِينَ بِتَصْدِيقِهِ وَتَكْذِيبِهِ.
والفُرْقان: الحُجّة. والفُرْقان: النَّصْرُ .
زهرة التفاسير : (الْفُرْقَانَ)
هنا هو: القرآن، ووصف
القرآن الكريم بالفرقان، لأنه فارق بين الحق والباطل، ومبين للصادق من الكتب السابقة،
ولأنه فارق بين عهدين في الرسائل الإلهية؛ فقد كانت رسالات الرسل من قبل لأمم خاصة،
ومن بعد كانت الرسالة المحمدية للناس كافة، فمن قبله كانت الرسالات لعلاج أحوال عارضة
وقتية؛ أما رسالة القرآن فعلاج لأدواء الإنسانية، وتقرير الصالح لها مهما تختلف الأمصار،
وتتباعد الأقطار، ولأنه ميزان الحقائق إلى يوم القيامة